كلمة المدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطار
ممثلاً معالي وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي خلال مراسم تشييع شهداء الدفاع المدني جراء العدوان الإسرائيلي على فرون
أهالي وعائلات الشهداء الأبرار،
أبطال الدفاع المدني ،
أهالي بلدة فرون الأعزاء ،
الحضور الكريم ،
نيابةً عن معالي وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي، وانطلاقاً من مسؤولياتي الأبوية والإنسانية بالدرجة الأولى والإدارية بالدرجة الثانية، أتيت لأشارككم مراسم وداع ثلاثة من أبطال الدفاع المدني الذين استشهدوا خلال أداء واجبهم الوطني والإنساني.
شهداء الدفاع المدني الأبطال، قاسم بزي، محمد هاشم، وعباس حمود من عديد مركز فرون العضوي أودعوا أرواحهم بكل بسالة في سبيل حماية الأرزاق والممتلكات، أثناء إطفاء النيران التي اندلعت في أحراج بلدة فرون. بعد تنفيذ المهمة، استهدفتهم مسيّرة إسرائيلية غادرة، لتحول فرحتنا بإنجازهم إلى حزن عميق بفقدانهم. كما أن زميلهم الشهيد الحي محمد عماشا الذي تعرض لإصابة بالغة لا يزال يعاني من آلامه المبرّحة ونتمنى له الشفاء العاجل ليعود إلى أهله وأحبائه وإخوته في المركز.
إن الشهداء الذين نودعهم اليوم ، والذين كانوا مثالاً حياً للالتزام والشجاعة والتضحية – وهي صفات لطالما ميزت عناصر الدفاع المدني – هم جنود الخفاء الذين لا يعرفون التردد ولا يهابون المخاطر، بل يواجهونها بكل عزم واندفاع.
إن استشهادهم لن يزيدنا إلا إصراراً على المضي قدماً في سبيل تأدية الرسالة الإنسانية الموكلة إلينا. حماية مواطنينا واجب مقدس، ولن نتخلى عن مسؤولياتنا مهما كبرت التحديات أو عظمت التضحيات.
نحن اليوم لا نودع شهداء مركز فرون التابع إلى المديرية العامة للدفاع المدني، بل نودع إخوة وأبناء وزملاء كانوا وسيظلون رمزاً للتضحية والفداء.
في الختام، نسأل الله أن يتغمد شهداءنا الأبرار بواسع رحمته، وأن يلهم عائلاتهم الصبر والسلوان.
ولنكن على عهدنا دائماً أوفياء للوطن، أوفياء للإنسانية، وأوفياء لدماء شهدائنا الأبطال.
عشتم ، عاش الدفاع المدني وعاش لبنان