سيادة المطران عطا الله حنا : كان الله في عون أهلنا في غزة الذين يعانون من هذا الكم الهائل من الكوارث والتي لم تتوقف منذ تسعة اشهر .
إعداد ومتابعة: ربا يوسف شاهين
قال سيادة المطران عطا الله حنا من القدس المحتلة:
بأن هنالك شيئاً ما يتغير في هذا العالم لصالح الفلسطينيين حيث باتت هنالك شرائح كبيرة في عالمنا مدركة لجسامة المظالم التي يتعرض لها شعبنا وخاصة مشاهد الحرب المؤلمة و المروعة في غزة .
هنالك اتساع في رقعة الوعي في أكثر من مكان في هذا العالم وخاصة لدى شريحة المثقفين والأكاديميين و الجامعيين والإعلاميين ولكن الثمن باهظ ، وهو هذا الكم الهائل من الشهداء والدماء والأحزان والدمار والخراب .
إن تضحيات هذا الشعب لن تذهب هدراً ودماء الأبرياء التي سفكت في غزة المكلومة و المنكوبة إنما هي صرخة حق في وجه هذا العالم الذي فيه حكام ظالمون ولكن في المقابل هنالك شعوب حية تعشق الحياة وتدافع عن حقوق الإنسان .
لم يعد بمقدورنا تحمل ما يحدث حالياً في غزة ولذلك فإننا نتمنى ونطالب بأن تنجح كافة المحاولات والمبادرات الهادفة لوقف الحرب فأهل غزة يستحقون الحياة ولا يستحقون أن يعاملوا بهذه القسوة .
بأن هنالك فظائع مروعة ارتكبت في قطاع غزة و مجاعة تهدد الأطفال وأمهات يبحثن عن حليب فالمأساة المروعة في غزة لا يمكن وصفها بالكلمات ، فالى متى سوف تستمر هذه المحنة ؟؟
ونحن نتمنى ونطالب بأن تنجح المحاولات والمبادرات الهادفة لوقف العدوان فأهل غزة يعيشون في كارثة إنسانية غير مسبوقة في التاريخ البشري الحديث ، ولا يجوز أن تبقى هذه الحالة في غزة .
كان الله في عون أهلنا في القطاع الحبيب والذين يتعرضون لسياسات التجويع والتنكيل والحصار والعقاب الجماعي في حرب هي الأسوء من حروب كثيرة حدثت في عالمنا ومن يدفعون فاتورة هذه الحرب إنما هم المدنيون وخاصة شريحة الأطفال .
كان الله في عون أهلنا في غزة في هذه الظروف المأساوية وفي ظل هذه الكوارث المتتالية والتي لم تتوقف منذ تسعة أشهر .
اوقفوا الحرب حقناً للدماء ووقفاً للدمار .