– أقام رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب محمد صالح ورئيس مجموعة “أماكو” علي محمود العبد الله مأدبة غداء في منتجع “جية مارينا” على شرف عدد من السفراء العرب والشخصيات، يتقدمهم سفير الجزائر رشيد بلباقي، سفير الأردن وليد الحديد وسفير تونس بوراوي الإمام. كما شارك في اللقاء رئيس مجموعة الاقتصاد والأعمال رؤوف أبو زكي، المدير العام المساعد لمعهد البحوث الصناعية المهندس مارون سيقلي، القنصل السابق علي أحمد عجمي والمحامي رفيق حمدان.
وخلال اللقاء تناول الحضور عددا من القضايا السياسية والاقتصادية ومستجدات المنطقة، فضلا عن موضوع تعزيز التعاون اللبناني مع الأشقاء العرب في هذه المرحلة الحافلة بالتحديات والمنعطفات التاريخية. كما تطرق اللقاء إلى حرب الإبادة التي تتعرّض لها غزة والضفة الغربية، فضلا عن العدوان الإسرائيلي ضد جنوب لبنان.
ووصف صالح اللقاء بالاجتماع الأخوي، مضيفا: “نحن ننظر بأهمية خاصة إلى العلاقات التي تجمعنا بالأشقاء العرب وعلى رأسهم سعادة السفراء الذين شرّفونا ولبّوا دعوتنا بحضور عدد من الشخصيات، وأنا دائما أؤكد إن ثروتنا الحقيقية في لبنان هي في علاقاتنا العربية”.
وأضاف: “هذا اللقاء المتكرّر هو محطة تواصل مميزة تساهم في تعزيز العلاقات وتقريب وجهات النظر والتباحث في التطورات اللبنانية، العربية والدولية. نحن نعيش في مرحلة تحوّلات كُبرى وخطيرة على الصعيدين الإقليمي والعالمي. وها هي حرب إسرائيل العدوانية ضد غزة وفلسطين ولبنان تُنهي شهرها الثامن، فيما الحرب في أوكرانيا تتزايد حدة وسط تقلبات اقتصادية عالمية مُقلقة، ومن الطبيعي أن نتحاور مع الأشقاء العرب الذين لطالما وقفوا إلى جانب لبنان”.
أما العبد الله فشدّد على أهمية هذا اللقاء، وقال: “اللقاء مع السفراء العرب يشكل مناسبة عزيزة على قلبي، ونحن على تواصل دائم معهم ومع باقي الأشقاء العرب، وأتطلع إلى تعميق العلاقات التي تجمعنا. وأكرّر ما قاله الأخ والصديق محمد صالح، فعلاقاتنا اللبنانية العربية هي ثروتنا الحقيقية. لقد أثبت التاريخ أن مصيرنا واحد، ومستقبلنا واحد، وهمومنا مشتركة على الدوام، سواء تعلّق الأمر بالجانب الاقتصادي أو الاجتماعي أو السياسي. وأدعو إلى تعزيز العلاقات اللبنانية مع الأشقاء العرب في كافة المجالات، لأن ذلك يعود بالخير علينا جميعا”.
وختم العبد الله قائلا: “نحن نعيش مرحلة دقيقة جدا، لا بل حرجة وخطيرة، ويجب علينا كلبنانيين أن نبادر دائما إلى ترسيخ علاقاتنا وتعميقها على المستوى العربي. وقد تشرّفت بلقاء سعادة السفراء والأصدقاء الذين شاركونا هذا اللقاء. وأودّ أن أتوجّه إلى سعادة سفراء الجزائر والأردن وتونس لأشكرهم من جديد على حبهم الكبير لوطننا وعلى كل الدعم الذي يقدمونه إلى لبنان، ونحن لن ننسى أبدا مواقفهم المشرّفة سواءا خلال الأزمات التي تعرّضنا لها، أو خلال هذه المرحلة التي تتسم بمخاطر هائلة”.