احتفال ل “القومي” في بيصور بمناسبة تأسيسه وانتصارا لمقاومة شعبنا وكلمات مركزية باسم حزب الله وحركة حماس وحركة أمل والحزب القومي

أقامت منفذية الغرب في الحزب السوري القومي الاجتماعي إحتفالاً في مركز الرابطة الثقافية الرياضية ـ بيصور، بمناسبة عيد التأسيس، وانتصاراً لمقاومة شعبنا في فلسطين. وحضر الإحتفال وفد من قيادة الحزب ومسؤوليه وعدد من ممثلي الأحزاب اللبنانية وفصائل المقاومة الفلسطينية، والهيئة الإدارية للرابطة الثقافية الرياضية ـ بيصور، وأعضاء مجالس بلدية واختيارية وفاعليات ورجال دين وحشد من القوميين والمواطنين

تعريف

عرف الاحتفال وقدم الخطباء أيمن العريضي، فتحدث عن معاني التأسيس، مؤكداً أن انطون سعاده أسس الحزب من أجل قضية عظيمة ومن أجل حياة حرة عزيزة تليق بشعبنا العظيم، عمادها مقاومة الاحتلال والاستعمار والتصدي لمشاريع التفتيت والتقسيم.

كلمة المنفذية

كلمة منفذية الغرب في “القومي” ألقاها المنفذ العام سليم فياض فجدد العهد والوعد لزعيمنا بأننا كنا وسنبقى أصحاب النفوس المتسامية بنغمات العز والكرامة، وبأننا وحدة متجانسة تعتنق الحق والبطولة مذهباً وعقيدة.

وأكد بأننا سنعمل قلباً واحداً ويداً واحدة من أجل تحقيق ما نؤمن به، وهو مقاومة ودحر العدو الصهيوني عن أرضنا وبلادنا.

قصيدة

كما كانت قصيدة من وحي المناسبة القاها الشاعر القومي عصمت حسان.

كلمة حزب الله

وأّلقى كلمة حزب الله عضو مجلسه السياسيّ الحاج حسن حدرج، فقال “استوقفَتني جملةٌ للزعيم أنطون سعاده،  قالها في خطاب له في العام 1949، في عام رحيله وبعد عام على نكبة فلسطين، قال “إنّ وراء الدولة اليهوديّة الجديدة مطامعَ دول أجنبيّة كبيرة تعمل وتُساعد وتبذُل المال وتمدُّ الدولة الجديدة بالأساطيل والأسلحة لتثبت وجودها”.

أضاف حدرج: “الكيان الصهيوني هو صنيعة الدول الاستعمارية الكبرى المهيمنة على العالم، كانت في ذلك الحين بريطانيا هي التي تتزعم المعسكر الاستعماري، اليوم هي بيدق ملحق بالولايات المتحدة الأميركية، وهما معاً ودول غربية أخرى موالية للولايات المتحدة جُن جنونهم، عندما نفذت “حماس” طوفان الأقصى واصابهم القلق بأن الكيان الصهيوني يواجه تهديداً جدياً وحقيقياً فسارعوا الى تقديم كل اشكال الدعم السياسي والمادي والعسكري حتى على مستوى أن الولايات المتحدة الاميركية كانت في هذا العدوان الذي نفذه العدو الصهيوني شريكا حقيقيا يتحمل مسؤولية مباشرة تجاه كل المجازر التي ارتكبت بحق أهلنا في قطاع غزة”.

وتابع قائلاً: هذا الكيان العدواني الارهابي الذي لا يعرف ولم يعرف سبيلا منذ نشوئه الى يومنا هذا سوى المجازر الجماعية والارهاب طريقا لتحقيق وجوده وبقائه، هو يدرك ومن صنعه ومن اوجده في منطقتنا يدركون أن لا مستقبل له، لذلك عندما نفذ اخوتنا في حركة حماس هجومهم الشجاع الكبير الذي ما كان لأحد أن يتصور في خياله وفي عقله الباطن إمكانية أن يحصل بهذا المستوى وهذه النتائج، عندما حصل هجوم طوفان الاقصى شعرت الولايات المتحدة وشعر الكيان الصهيوني بأنه يشكل تهديداً على وجوده، هم تصوروا أنه بداية زوال هذا الكيان ونحن نؤكد أنه زائل لا محالة، كان هذا وعد قطعناه على أنفسنا مع كل احرار أمتنا لأن مستقبل امتنا وبلادنا لا يكون عزيزا مصانا إلا بزوال هذا الكيان.”

وأكّد “أنّنا اليوم أمام انتصار كبير حقيقيّ، الشاهدُ على ذلك هذه الهدنة التي اضطّر العدوّ الصهيونيّ وخلفه الولايات المتحدة الأميركيّة للدخول فيها، ولما كانوا قبلوا بها لو تمكنوا من تحقيق انتصار عسكريّ في الميدان”.

وختم: نحن في لبنان في القوى الوطنية مجتمعة ومعنا المخلصين من شعبنا من اللحظة الاولى التي وقفنا فيها داعمين لاهلنا في قطاع غزة وللمقاومين على الصعيدين الميداني والسياسي فإنما أخذنا هذا الموقف إنطلاقاً من مسؤولياتنا التاريخية تجاه القضية الفلسطينية التي هي قضية أمتنا ولا يمكن لأحد منا أن يفرط فيها، هذا الموقف مستمرون فيه سواء في الميدان الجهادي او السياسي نصرة لفلسطين حتى التحرير”.

كلمة حركة حماس

وألقى ممثل حركة حماس في لبنان الدكتور أحمد عبد الهادي كلمة، حيّا في مستهلّها الحضور باسم  فلسطين وغزّة والمقاومة الفلسطينيّة، وكتائب الشهيد عزّ الدين القسّام. وقال “في ذكرى تأسيس الحزب السوريّ القوميّ الاجتماعيّ، حزب الثوابت، الذي اختطّ طريق المقاومة، تحيّة لمؤسس الحزب وللإخوة والأخوات جميعاً في الحزب، وتحيّة لبلدة بيصور بلدة الشهداء والمناضلين.

وعرض عبد الهادي لدوافع عمليّة طوفان الأقصى، مؤكّداً أنّ “هذه المعركة التي يسأل المغرضون والمشكِّكون هل تستحقّ كلّ تلك الدماء والشهداء؟ نعم الحقّ الفلسطيني يستحق أن ننتقل نقلة نوعيّة في مشروع التحرُّر وأن نُعيد البوصلة نحو القضيّة وأن نُعيد ترتيب قواعد الصراع مع الإحتلال وأن نُحرّر أسرانا الأبطال وأن نخرب مشاريع الأعداء التي تستهدف حقوقنا”.

 وأشار إلى “أنّ هذه المعركة هي التي سجّلت في السابع من تشرين الانتصار الكبير، وما يأتي بعدها مزيد من الانتصارات ومزيد من الانجازات”، لافتاً إلى أنّ “العالم أجمع هرول ليُنقذ الاحتلال الذي بدأ يترنح لأنّه أوهن من بيت العنكبوت”.

وأوضح “أنّهم جاؤوا من أجل غرضين أساسيين بأسطولهم العسكريّ وبدعمهم الماليّ وباحتضانهم لهذا الكيان الذي يُشكّل المشروع الاستعماريّ المزروع مبكراً في أرضنا فلسطين. السبب الأول هو حتّى لا ينهار هذا الكيان الذي وجّهت له معركة طوفان الأقصى ضربة قاضيّة لا أعتقد بأنه صحا منها وأعاد اتزانّه (…) السبب الثاني هو من أجل ما تسعى إليه الولايات المتحدة الأميركيّة والغرب بمنع المقاومة من المحافظة على الإنجاز التاريخيّ، وعدم تمكينها من استثمار هذا الإنجاز لصالح الشعب الفلسطينيّ وأيضاً لشعوب منطقتنا”.

  وأكّد “أنّ كلّ ما قيل حول من يدير غزّة بعد “حماس” حسمه الميدان”. وقال “كيف ستنتهي الحرب؟ بالتأكيد بتمديد الهدنة مرّة ومرتين وثلاثة، خلالها يتم بلورة صيغة لانتهاء الحرب، وبالتأكيد ستكون صفحة جديدة تطوي كلّ الصفحات السوداء التي كانت كلّها على حساب الحقّ الفلسطينيّ وشعوب منطقتنا، لأنّ طوفان الأقصى شكّل حدثاً استثنائياً وما بعده لن يكون كما قبله.”

كلمة حركة أمل

وألقى كلمة حركة أمل عضو مكتبها السياسيّ الحاج حسن قبلان، فأشار إلى أنّ “الاحتفال اليوم، ليس بتأسيس حزب أو تشكيل سياسيّ، بل ببعثٍ لتيار فكريّ ثقافيّ نهضويّ في بلادنا أشعل جذوتَه فتىً رؤيويّ هو الزعيم أنطون سعاده. تيارٌ قام على أكتاف رهطٍ من المثقّفين والشعراء والإعلاميين والأدباء في هذه البلاد وفي بلاد الانتشار، هذا يوم ولادة الأسئلة الكبرى التي أطلقها زعيم هذا الحزب، بل مؤسّس هذا الفكر، حول مَن نحن، ومَن جلب على شعبيّ هذا الويل؟”.

وكشف أنّ “الزعيم أنطون سعاده كان شخصاً موقَّراً ومحترماً ومُعتبراً عند إمامِنا القائد السيّد موسى الصدر، تحديداً في موضوعَيْن، وهو الذي قرأه وتوقّف مليّاً عند موضوعيّ المدرحيّة والمتحد الاجتماعيّ والتنظير المُبكر والرؤية الاستشرافيّة لسعاده حول مخاطر المشروع الصهيونيّ، ومقولته بأنّ اتصالَنا باليهود هو اتصالُ النار بالنار، وها هي النارُ اليوم التي رآها ورأى شراراتها باكراً، تلتهمُ مَن حاول الاستيلاء على حقّنا في أرضنا واعتدى على شعبنا في فلسطين”.

وتابع “ها هي النارُ اليومَ تلتهمُ مَن أراد بناء الهيكل وعلى مدى خمسين يوماً بالصمود الأسطوريّ بكلّ ما تعنيه الكلمة. فرغم عدد الشهداء والجرحى لم يسمع أحدٌ منّا تأفُفاً”، لافتاً إلى “أنّ غزّةَ كلّها مجتمعة حول المقاومة”.

وقال: “خمسون يوماً من العدوان، ولم ولن ترفع غزة الراية البيضاء، بل جاء الإسرائيليون صاغرين للتفاوض حول الأسرى، وظل جهاز المقاومة متماسكاً وقوياً وقادته يرعبون الصهاينة”.

أضاف: “ان العدو بكل دباباته وطائراته عجز عن النيل من المقاومة المرتبطة بالأرض والمتمسكة بها، وقد قال أهل غزة كلمتهم لا نكبة جديدة، ولن تُعاد مشاهد عام 1948، مؤكدين بأن أرضنا هي شرفُنا وكرامتنا ومَن يغادر أرضه لا مستقبل له.

وأكّد أنّنا “في لبنان قدرُنا أن نكون معنيين في هذا الصراع، ونحن الذين التزمنا فيه باكراً” وقال “لبنانُ القويُّ اليومَ هو منبر القضيّة الفلسطينيّة وظهيرها وحليفها وأماكن لجوئها، يجب أن يبقى متحمّلاً لهذه المسؤوليّة التي تحمَّلها منذ أن كانت قضيّة فلسطين، وعليه يجب أن يلملم اللبنانيون أوراقهم ويرتّبوا أوضاعهم وينظّموا صفوفهم، فلا يمكن مواجهة المخاطر المُحدقة بالقضية الفلسطينية وبلبنان في ظلّ هذا الفراغ الدستوريّ والشلل المؤسسيّ والمخاطر التي تُحيط بمؤسساتنا وأوّلها مؤسّسة الجيش”.

وختم “في مناسبة تأسيس حزب النضال والوحدة والوطنيّة نُطالب بضرورة سدّ كلّ هذه الفراغات، وأولها إنجاز ملف قيادة الجيش والعمل لإنهاء الشغور في موقع رئاسة الجمهوريّة والالتفاف حول حكومة قويّة جديدة وجادّة”.

 

كلمة مركز “القومي”

 

كلمة الحزب السوريّ القوميّ الاجتماعيّ ألقاها عميد القضاء المحامي ريشار رياشي الذي أوضح أنّ “أنطون سعاده أسّس الحزب السوريّ القوميّ الاجتماعيّ، واضعاً مهمّة واضحة ومبادئ سامية وراسخة شكّلت ثورة على كلّ ما يُعيق تطوّر الأمّة وتقدّمها، وثورة على المفاسد والأنانيّات، وعلى الطائفيّة والاقطاع والذلّ والخنوع والتفكّك، ثورة لتحقيق سيادة الأمّة على أرضها. وليشكّل الحزب، الخطّة النظاميّة المُعاكسة في وجه خطّة الحركة الصهيونيّة الهادفة إلى السيطرة على فلسطين وأمّتنا”.

وقال “نجتمعُ اليوم في هذه المُناسبة، والأمّة تتعرّضُ لشتّى أنواع المؤامرات. مؤامرات ترعاها أنظمة دوليّة وعدوّ صهيونيّ عنصريّ محكوم بالخرافات وبوهم القوّة، عدوّ مجرّد من كلّ إنسانيّة، لم يبقَ لديه وهو يترنّح تحت ضربات المقاومة، إلاّ شهوة القتل والدمار بأسلحة الولايات المتحدة الأميركيّة”.

وأشار إلى أنّ العدوّ “الإسرائيليّ” والولايات المتحدة لم يحقّقا على مدى خمسين يوماً “أيّ إنجاز عسكريّ سوى القتل والإجرام في ظلّ مؤامرات وخيانة وذلّ طافح، وما كان من صوت يُزلزل صمت أنظمة الاستسلام والتطبيع العربيّ المُعيب، إلاّ صوت المقاومة وصمودها في لبنان والشام والعراق واليمن وإيران”.

ورأى أنّ “ما يزيد الطين بِلّة هم يهود الداخل”، معتبراً أنّهم أشدُّ بلاءً على الأمّة وأكثر فتكاً”. وتوجّه إلى الداعين للحيادِ، مؤكّداً “أنّ فلسطين لن تُترَك وحيدةً مهما تطلّب الأمرُ من تضحيات، فنحنُ لا نرضى إلاّ حياةَ الأحرار ولا نموتُ إلاّ أحراراً لكنّ الذليلَ يموتُ في اليوم ألف مرّة”.

أضاف “أمّا الشام التي تبقى على الدوام الداعم الأساس لكلّ حركات المقاومة فهي التي أسّست وحضنت وواجهت وتحمّلت وضحّت فهي الظهير المؤتمن على دماء المقاومين وهي طريق الإمداد وهي قلب الأمّة النابض. فتحيّة إلى جيش الشام وقيادتها ورئيسها الدكتور بشّار الأسد، والتحيّة موصولة أيضاً إلى الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة التي دعمت وما زالت كلّ حركات المقاومة”.

ودعا إلى انتخاب رئيسٍ للجمهوريّة فوراً ومن دون تأخير، معروف بمواقفه وتاريخه، كما دعا إلى “إبعاد مؤسّسة الجيش عن التجاذبات وتأمين الدعم اللازم لاستمرارها واستقرارها لتقوم بدورها”، موجّهاً تحيّة إلى الجيش قيادةً وأفراداً وضبّاطا.

وذكّر “دعاة التفكّك والتقسيم والفدرلة بأنّ الوحدة الوطنيّة هي الأساس كما حفظ المقاومة والالتفاف حولها والحلّ الوحيد يبقى في قيام الدولة القوية والعادلة من خلال إلغاء الطائفيّة وقانون انتخاب عادل يُساوي بين اللبنانيين ليكونوا مواطنين لا رعايا لدى الطوائف”.